الاثنين، 30 مايو 2011

نجم العين سالم عبد الله في مقابلة مع " البيان "

نافياً تفكيره الانتقال إلى فريق آخر

سالم عبدالله:عقدي مع العين ينتهي باعتزالي اللعب !



التاريخ: 29 مايو 2011






قال نجم خط وسط فريق العين الشاب سالم عبدالله إنه لا يفكر في الانتقال من العين إلى أي فريق آخر، وإن عقده مع النادي الذي تربى فيه كرويا سينتهي بإعلان اعتزاله كرة القدم. كما أنه ظل ومنذ إصابته في أواخر الموسم الماضي يعيش عذاب الابتعاد عن الملاعب والحرمان من اللعب، لافتا إلى أن الإصابة قضاء وقدر وأن عودته لصفوف الفريق باتت وشيكة، ليساهم مع زملائه في عودة الفريق البنفسجي خلال الموسم المقبل، والذي أكد أنه سيكون موسم حصاد الزعيم داخليا وخارجيا.
وكان النجم الشاب قد اغتنم فرصة دخوله إلى تشكيلة الفريق الأول على أكمل وجه، فأبدع وأمتع ولفت الأنظار وأدار الرؤوس إعجابا بمهاراته ومقدراته، مؤكدا جدارته ومعلنا عن موهبة مدهشة ومقدرات رائعة ومهارة ملحوظة وروح قتالية عالية، ليفرض نفسه كلاعب أساسي في وسط العين، وكعنصر مهم لا غنى عنه في كل المباريات، منتزعا إشادة الجماهير والنقاد والمحللين والخبراء، الذين أكدوا على موهبته الكبيرة وقدراته العالية، قبل أن تغيبه الإصابة وتحرم العين وجمهوره من موهبته وفنه الكروي لأكثر من موسم، وكان اللاعب خلال تلك الفترة يعاني مرارة الحرمان وقسوة الابتعاد عن المستطيل الأخضر، الذي طالما شهد تألقه ولمساته الجميلة.
وفي حواره مع «البيان» أفصح النجم الشاب عن شعوره وهو بعيد عن الملاعب والعين، وحكى عن معاناته مع الإصابة، وتحدث عن أحلامه وطموحاته، كاشفا الأسرار ومفجرا المفاجآت.
كابتن سالم عبدالله ما شعورك والإصابة تبعدك لأكثر من موسم عن صفوف العين؟
أنا أعيش في عذاب الإبتعاد عن الملاعب والعين وجمهوره لمدة عام كامل، عانيت فيه ما عانيت، لكن الإصابة قضاء وقدر والحمد لله على كل شيء، وأرجو أن أشكر في هذا المقام إدارة نادي العين والجمهور الوفي واللاعبين وكل من سأل عني وآزرني وخفف عني، وإن شاء الله سأضاعف جهودي للعودة في أقرب وقت لأنني مشتاق للملاعب.

شعور بالتحسن
ما حقيقة الإصابة التي أبعدتك كل هذه الفترة؟
هي شرخ في صابونة الركبة وقد حدثت لي في إحدى مباريات الدوري، وحاليا أمارس تماريني التأهيلية وأشعر بتحسن كبير يوما بعد يوم، وتعتبر عودتي مسألة وقت فقط.
هل تعتقد أن الإصابات التي غيبت العديد من اللاعبين الأساسيين أثرت على مستوى العين وجعلته يعاني هذا الموسم لدرجة أصبح مهددا بالهبوط ؟
بالطبع هي أحد الأسباب، لأن ابتعاد ما بين تسعة إلى عشرة لاعبين دفعة واحدة يؤثر على أي فريق في العالم، إضافة إلى بعض الظروف الأخرى مثل تغيير المدربين وعدم توفيق المحترفين الأجانب، إلى جانب صغر سن اللاعبين الحاليين وحداثة تجربتهم، رغم أنهم قدموا مستويات فنية لافتة، وأكدوا جدارتهم في كل المباريات التي خاضوها.
وهل تعتقد أن العين قادر على اجتياز هذه المحنة؟
أنت تتكلم عن العين النادي الجماهيري، وصاحب الإمكانات الكبيرة والإنجازات المتفردة والعديدة، ولذلك ثق من أنه سيجتاز هذه الكبوة العارضة، وسيعود أقوى في الموسم المقبل، كحال كل الفرق الكبيرة التي تتعرض لمثل هذه الكبوات ولكنها سرعان ما تعود.

موسم الحصاد
إذن هل تقول إن جمهور العين موعود في الموسم المقبل بالبطولات؟
ليس لدي شك من أن الموسم المقبل هو موسم حصاد الزعيم، والذي لن تقتصر ألقابه على البطولات المحلية، بل سيتخطى ذلك لينافس على الآسيوية لاسترداد اللقب الذي حصل عليه من قبل.
لكنك قلت إن العين لديه لاعبون صغار السن وقليلو التجربة، فهل تعتقد أنهم قادرون على تحقيق الإنجازات التي تتطلعون لها في الموسم المقبل؟
العين بإدارته وجمهوره قادر على تحقيق التطلعات، وأعتقد أن اللاعبين الحاليين بدأوا يكتسبون الخبرة بعد المباريات الكبيرة التي خاضوها داخليا وخارجيا هذا الموسم، وهم يملكون إمكانات بدنية وفنية ومهارية كبيرة، ولا تنس أن هناك محترفين أجانب جددا سيحدثون الفريق، بالإضافة إلى عودة كل المصابين في الموسم المقبل بإذن الله.
حصول الجزيرة على لقب الدوري قبل أربع جولات من نهاية المنافسة، وبفارق كبير من النقاط عن أقرب منافسيه، إلى جانب إخفاق الأندية الإماراتية في البطولة الآسيوية وخروجها مبكرا من المنافسة، ألا يعتبر ذلك دليلا على ضعف الدوري الإماراتي؟
الدوري الإماراتي ليس ضعيفا وربما تأثر هذا الموسم بإخفاق أجانب كل الفرق باستثناء الجزيرة، وبالتالي تراجع أداء هذه الأندية، لأن الأجانب ظلوا على الدوام يحدثون الفارق، أما الإخفاق الآسيوي فسببه كما هو واضح، هو تركيز هذه الفرق على المنافسات المحلية كما هو حال العين، الذي عانى من ظروف جعلته مهددا بالهبوط، كما أن الجزيرة كان يريد الحصول على البطولات المحلية التي غابت عنه طويلا وقد نجح في ذلك، لكن أعتقد أن الموسم المقبل سيكون استثنائيا للأندية الإماراتية في المسابقات الخارجية.

البطولة الآسيوية
حقق العين نتائج لا بأس بها في البطولة الآسيوية هذا الموسم، على الرغم من ظروفه المعقدة في الدوري، والتي جعلته لا يركز في هذه المنافسة كثيرا، فهل تعتقد أن العين لو اهتم قليلا لتأهل للمرحلة المقبلة؟
العين دخل البطولة الآسيوية هذا العام كما تعرف ويعرف الجميع وهو مهدد بالخطر، ولذلك كان طبيعيا أن يركز كل جهوده في الدوري.
وهل تعتقد أن دوري المحترفين حقق نجاحا بعد ثلاث سنوات من التجربة ؟
مازالت التجربة حديثة العهد، وحتما هناك سلبيات لكن من المؤكد أن الأمور ستكون أفضل في المرحلة المقبلة، بعد معالجة السلبيات وتعزيز الإيجابيات.
وما هي أبرز السلبيات التي تتحدث عنها برأيك؟
أعتقد أن كثرة التوقفات لها أثر كبير على مستوى الفريق لأن الفريق وبعد أن يدخل في أجواء المنافسة يتوقف الدوري، ما يجعله يعيد برنامج استعداده من جديد، كما أن هذه التوقفات تؤثر على الحضور الجماهيري لأن مستوى المنافسة يتراجع.
هناك اتهام للجمهور الإماراتي بأنه يفضل مشاهدة المباريات من خلال الفضائيات، ويعتبر أن الذهاب إلى الملاعب معاناة لا داعي لها؟
لا أعتقد ذلك لأن الدوري والمنافسات الإماراتية لديها جمهور عاشق لكرة القدم، ويفضل الزحف وراء الفرق التي يشجعها والاحتشاد خلفها في الملاعب، ولكن ربما أحيانا يواجه ظروف مواقيت المباريات التي تتعارض مثلا مع أوقات الدوام، فضلا عن عوامل الطقس وغير ذلك من المعوقات ومن المؤكد أن القائمين على الأمر سيجدون الحلول لها.

قلة الوزن
هل تشعر بالضيق لقلة وزنك كلاعب كرة قدم، وهل لديك أية محاولات أو برنامج لزيادته؟
أدرك أن وزني ليس كما ينبغي، وقد بذلت جهودا كبيرة خلال الفترة الماضية لزيادة الوزن عبر برنامج تقوية وغذاء، وكنت في كل مرة أشعر بالتحسن، ولكن ما أن أدخل مع الفريق في مباريات الدوري حتى أعود كما كنت، وهو ما جعلني أشعر بالحيرة، ولكنني عازم على إيجاد حل لهذه المعضلة.

طموحات
بعد عودتك إلى الملاعب في الموسم المقبل بإذن الله ما هو هدفك الأول؟
استعادة مستواي والعودة إلى ما كنت عليه قبل الإصابة، حتى أساهم مع زملائي بالفريق في تحقيق تطلعات النادي وجمهوره، وأحقق بالتالي حلمي الكبير بالحصول مع الفريق على بطولة دوري المحترفين، ومن بعد البطولة الآسيوية، لأنني حققت معه من قبل بطولتي كأس رئيس الدولة وكأس اتصالات، كما أنني لعبت للمنتخب ولم يتبق لي إلا بطولتي الدوري والآسيوية.
ومن بعد أعتقد أنك ستفكر في الاحتراف بما أنك لاعب صغير السن وتملك الموهبة؟
لا أعتقد أن هناك لاعبا بلا طموح، ولكنني بصراحة لا أفكر في مغادرة العين إلى أي مكان آخر فأنا أتمنى أن أنهي مشواري الكروي في هذا النادي الذي تربيت فيه.
كيف ترى نتائج الأبيض الإماراتي هذا الموسم؟
أعتقد أن منتخبنا الوطني يمضي في الطريق الصحيح، وقد أصبحت لديه هوية وعندما يشارك فانه يشارك من أجل الفوز وتحقيق البطولات، عكس ما كان عليه سابقا، والفضل بالطبع يعود لاتحاد الكرة برئاسة محمد خلفان الرميثي، وأعضاء مجلس الإدارة والداعمين لمنتخباتنا الوطنية، والذين لم يبخلوا عليه بجهودهم وأفكارهم ومختلف أنواع الدعم.

اعتزال
متى ينتهي عقدك مع العين؟
عندما أعتزل كرة القدم.
- إذا وجدت عرض احتراف خارجيا هل توافق؟
الخيار خيار نادي العين، ولكنني أتمنى أن لا أغادر العين لأي ناد آخر.
حتى لو كان عقد الاحتراف هذا أوروبيا؟
كما قلت لك أنا أبن العين والإدارة تعرف مصلحتي مع أن الاحتراف في أوروبا هو حلم كل لاعب.
ما هي أصعب مباراة خضتها في الدوري؟
كانت أمام الشباب حيث لعبت مكان فالديفيا الغائب، وكلفت بمراقبة أسانساو وكانت المهمة جديدة وصعبة بالنسبة لي.
وما هي أفضل مباراة خضتها؟
كانت مع منتخب الناشئين في مواجهة منتخب مينمار عام 2001 في أمم آسيا، حيث دخلت بديلا وسجلت هدف التعادل، وبعدها لم أخرج من تشكيلة المنتخب طوال تسع سنوات.
ما هو أسعد خبر سمعته كلاعب كرة قدم؟
كان عام 2003 عندما اتصل بي حمد بن نخيرات العامري، وأخبرني أنني يجب أن أتواجد في معسكر الفريق الأول الذي كان يستعد لدورة الصداقة بنادي الجزيرة.

بسرعة مع سالم عبدالله

- أي الدوريات الأوروبية تتابع؟
الدوري الإسباني

- وأي الأندية الإسبانية تشجع؟
- برشلونة.

لاعب معجب به؟
تشافي.

- هل تتابع البرامج الرياضية؟
مباريات كرة القدم الأجنبية فقط.

- وعلى الصعيد المحلي هل تتابع التلفزيون؟
أذا وجدته أمامي.

- معلق يعجبك تعليقه؟
علي سعيد الكعبي.

-هل تمارس هوايات أخرى؟
العب التنس الأرضي و أحب مشاهدة مباريات هذه اللعبة وأشجع الإسباني نادال.

- دولة لا تمل زيارتها؟
سويسرا.

- أين تقضي أوقات الفراغ في الإجازات.
نادرا ما أحصل عليها لذلك أفضل تمضيتها في المنزل أو زيارة الأصدقاء.



تقدير
شكرا على المساندة في المحنة

عبر سالم عبدالله عن تقديره وشكره لإدارة ولاعبي وجماهير نادي العين, لوقفتهم القوية خلفه في ظروف إصابته التي أبعدته عن الملاعب لفترة، وقال: إن متابعة الزملاء والإدارة والجماهير لحالتي واهتمام هؤلاء جميعا بحالتي، وبالظروف التي مررت بها وسؤالهم المتواصل عني، كان له أثره الكبير في التخفيف من وطأة المعاناة التي واجهتها أثناء الإصابة، خاصة وأنني أحب كرة القدم ولا أطيق الابتعاد، عنها ولقد سببت لي الإصابة معاناة بالغة لكن وقوف الجميع معي وتشجيعهم لي، كان له وقعا جيدا ورفع من معنوياتي كثيرا، وأتمنى أن أعود سريعا لأرد الجميل لجميع العيناوية والجماهير التي ساعدتني، وأتمنى أن لا يتعرض أي لاعب للإصابة لأنها أمر قاس ولا يحتمل، خاصة وأنها تعزل اللاعب عن كل ما يحب بما في ذلك بعده عن المستطيل الأخضر وهتافات الجمهور وغير ذلك.


جريدة البيان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق